حوار صحفي مع الصحفية والكاتبة دعاء أبو زيد
دير الحوار : الصحفية بشاير هوساوي.
يسعدنا ويشرفنا اليوم أن نلتقي ونحاور شخصية إعلامية لها بصمة وقدمت الكثير للإعلام..
شخصيتنا هي الكاتبة والإعلامية: دعاء أبو زيد..
اولا نرحب بوجودك معنا اليوم وكلنا شرف..
بداية نود أن نتعرف على هذه الشخصية منذ البداية وحتى اليوم …
دعاء ابو زيد بنت مكة والحجاز عرفينا عن نفسك..
أولاً أنا اسعد أكيد – اسمي دعاء أبوزيد خريجة بكالوريوس رياض أطفال بنت مكة وافتخر طبعاً، من صغري وأنا محبة لمجال الإعلام وشغوفة به وكان حلمي عمري أن أدرس الإعلام.. لكن خيرة الله كانت غير ذلك والحمدالله ساقتني الأقدار إليه..
متى كانت بدايتك في الكتابة والصحافة؟
بدايتي في الكتابة كانت من المرحلة المتوسطة، كنت أكتب في الصفحات الفارغة في نهاية الفصل الدراسي واحتفظ بها سراً، أكتب قصص وأعيشها وكأنها واقع، وبالصدفة اكتشفتني أستاذة اللغة العربية/ سارة بنجر التي أقدّرها جداً وفخورة بأني طالبتها، فكانت داعم لي بآرائها وتحفيزها وكانت تجعلني أقرأ بعض الكتب وأقوم بكتابة تقرير عنها وبدأت اهتم أكثر بالكتابة.
في عالم الصحافة كانت نهاية 2015م، على يد عرابي/ صالح السالم الذي علمني أساسيات الصحافة الصحيحة هو والأستاذة/ ليلى باعطية، وتحت توجيهاتهما وتدريباتهما قدرت أصيغ بشكل أفضل وأحرر مواد..
من المحفز والداعم لك؟
أمي داعمة قوية جداً لي خصوصاً عندما وجدتني شغوفة بهذا المجال، والمحفز لي أي شعور أو كلمة تحدي لنفسي أنه” هل تقدري على فعلها أو لا! ”
عنوان أولى موادك الصحفية..
“شبكة الاعلام ترصد رمضان ومكة زمان بأفواه أهلها” هي ليست الأولى ولكن أعتبرها كذلك لأنها المادة إلي قدرت أكسر فيها خجلي وانطوائي واختلط بالمجتمع دون تخوف وأنزل للميدان. .
موقف أثر في حياة دعاء.
وفاة والدي رحمة الله عليه وأنا بعيدة عنه..
من قدوة دعاء؟
أي شخصية ناجحة ومكافحة للوصول للنجاح.
أكثر المصاعب اللتي واجهتك في الإعلام..
عدم تقبل عدد من أفراد عائلتي له في السابق.. قلة العنصر النسائي في الوسط الإعلامي المكي لتعرف على تجاربهم والتعلم من خطواتهم… الشائعات وما أدراك ما الشائعات.
لو حياتك كتاب.. ماذا سيكون عنوانها؟
سلام على من حمل الأمل و السلام.
هل تعتقدين بأن الصحافة تندرج تحت مسمى الهواية أو الموهبة؟
من وجهة نظري هواية تستطيع أن ترتقي لتصب موهبة عند الاهتمام بها جيداً و وجود الشغف بها.
بمن تفتخر دعاء؟
عندما أعود إلى الوراء وأرى كيف كنت و كيف أصبحت أشعر بالفخر الكبير بنفسي و أني ما زلت صامدة و مصممة على تحقيق حلمي و هدفي مهما طال الأمر.
حلم دعاء..
أن أستطيع إيصال رسالة إعلامية راقية تهتم بالفئة المبدعة والحالمة بتحقيق أثر إيجابي في مجتمعها ولكن لم يسلط الضوء عليها.
كتاباتك .. تهديها لمن؟
لكل شخص مجرد ما يقرأ يشعر أن كتاباتي لامست شعوره ولو للحظة .
لمن تقرأ دعاء ؟
لايوجد كاتب معين للأمانة ولكن حسب الكتاب وقوة جذبه لي.
آخر كتاب قرأته..
الباصرة الحجازية لدكتور / عبدالرحمن المحسني ولم أنتهي منه بعد.
أين تجد نفسها.. دعاء في كتابة المقال أم الروايات؟
الخواطر والمقالات
متى نرى كتاب باسم دعاء أبوزيد؟
قريبا جداَ بإذن الله تعالى.
كلمة أخيرة لكل من يقرأ لدعاء ابو زيد ونصيحة لكل مبتدئ في مجال الصحافة..
في حال كنت شغوف بمجال ما سواء الصحافة أو أي مجال اخر ولم يتسنى لك دراسته، لا تهمل ذلك الشغف طور نفسك ، تعلم و أبحث فيه وتمكن من أدواته، و بإذن الله تأتي الفرصة التي تقودك للعمل به يوما ما و إياك أن تستسلم أبداً ..
حوار مع الكاتب الصحفي زيد الحلي
المشهد الإعلامي في العراق غامض وسنبقى حراساً للحلم وللثوابت والحقوق التاريخية ولا احد فوق النقد أو خارج التاريخ والصحافة الورقية هي الحارس الأمين للحياة
كانت بداياته مبكرة مع صاحبة الجلالة عشقها منذ نعومة أظفاره دخل عالمها الكبير وهو يبلغ من العمر سبعة عشر ربيعاً وبتشجيع من المفكر والكاتب والصحفي حسن العلوي الذي شائت الاقدار ان يكون أستاذه في مرحلة الدراسة المتوسطة كانت ومازالت الكتابة تجري في دمه وعروقه فهي معشوقته وعشقه لها ليس له حدود نقش أسمه بحروف من ذهب حتى أصبح أسم زيد الحلي ماركة عالمية , هو مدرسة صحفية يمتلك العديد من الأدوات والإمكانيات يتحكم بالكلمات والسطور بإحترافيه عجيبة يرسل رسالته بكل شفافيه ومصداقيه لم تؤثر فيه تحديات العمل الصحفي تجاوز الصعاب بحنكته وحكمته وبإسلوبه المميز الساحر , دائماً يكون في بر الأمان لأنه يعلم أين يسير وثابت الخطى يلتف حوله القراء وهم ينتظرون بشغف بالغ جديد الحلي الذي يستلهمون منه الدروس والعبر في شتـى مجالات الحياة .
أجرى الحوار الصحفي أحمد نـزار .
** في البداية حدثنا عن نشأتك محل الولادة مشوارك الدراسي ؟
ـــ ولدت في محلة ” الوردية ” في الحلة ، مركز محافظة بابل ، في العام 1947 ، وبعد نحو 6 اشهر ، انتقلنا الى بغداد ، حيث افتتح والدي مطعما في كرخ بغداد ، واكملت دراستي الثانوية ، وفي اثناء عملي الصحفي حزت على أربعة دبلومات في الصحافة من المعهد القومي للصحفيين العرب 1976، وإثنتين من كلية التضامن للصحافة والإعلام في هنغاريا (1986 و1990) والرابعة من معهد يوليوس فوجم في براغ عام 1989.
** متى ظهرت موهبتك في الكتابة وكيف كانت بداياتك مع الصحافة ؟
ـــ دخلت الصحافة بعمر 17 عاما ، وبتشجيع من أستاذي الصحفي الرائد حسن العلوي الذي كان يدرّسني في مرحلة الدراسة المتوسطة (متوسطة “الثورة” في كرخ بغداد في بداية ستينيات القرن المنصرم .. وأول خبر كتبته كان خبرا رياضيا ونشر بدون اسم في جريدة الفجر الجديد وذلك في عام 1964، وبعد ذلك واصلت العمل في صحافة الرياضية مدة قصيرة من الزمن ثم اتجهت إلى الأخبار الثقافية ، وبعد ذلك راسلت عدد من المجلات العربية مثل “الرأي العام” و”العروسة” و”نور” وجميعها كانت تصدر في بيروت، حيث قمت بكتابة رسالة بغداد الثقافية التي تتضمن اخبارا صحفية واجتماعية وفنية وثقافية في تلك المجلات .. وبدأت العمل بصورة محترفة عام 1965 في جريدة “العرب” البغدادية التي كان رئيس تحريرها الحاج نعمان العاني، واستلمت اول راتب منها .
** هل تعتقد ان الصحافة تندرج تحت مسمى الهواية أم الموهبة أم هي خلاف ذلك ؟
ـــ هي مزيج من الاثنين ، تبدأ هواية ، ثم تنمو ان صاحبتها الموهبة .. وبدون الموهبة ، تصبح مجرد هواية ، تغني نفسية صاحبها ، بلا عطاء للاخرين .
** بمن تأثر زيد الحلي ولمن تقرأ ؟
ــــ تأثرت اولا بالمحيط الاعلامي الذي كان سائدا آنذاك .. بدأ من الاعجاب بأسلوبية الاستاذ العلوي ، ثم تطور الامر ، ليشمل التأثير بالأستاذين فيصل حسون وسجاد الغازي ، وفي لاحق السنين ، كان الاستاذ محمد حسنين هيكل مثلي الاعلى في الصحافة .. اما قراءاتي ، فهي متنوعة ، ولا زالتُ اقرأ كل شيء ، فعلى الصحفي ان يلم بأطراف شتى من المعرفة .. فانا اقرأ الرواية بشغف ، مثلما اتابع الاخبار بالشغف ذاته .
** هل واجهت صعوبات في بداية مشوارك الصحفي وكم مرة سببت كتابتك مشاكل لك إن وجدت ؟
ــــ الصعوبات ، مفتاح النجاح للذي يسعى الى الوصول الى الهدف ، نعم واجهت ، لكني تغلبت عليها بالصبر والاناة والتسلح بالمهنية ، وشخصيا واجهت العديد من المشاكل ، يطول التطرق لها ، لكنها مرت بسلام ، فكلمة الحق ربما تزعل الاخرين ، لكنها تبقى قوية في الدفاع عن نفسها .
** هل هناك قيود في العمل الصحفي وخطوط حمراء وما هي أبرز المعوقات التي تواجه الكتاب ؟
ـــ نحن في محيط جغرافي يعج بالصرامة وكره الصدق ، والخطوط الحمر ، موجودة في كل مكان ، وبالإمكان تجاوز ذلك ، بطرح الافكار الناعمة ، والمعالجات الهادئة ، وبهما يمكن تحييد تلك الخطوط .. مع الاقرار بصعوبة ذلك ، في اجواء ملبدة بالشكوك والظلامية .
** كيف تري حرية الصحافة في الوقت الحالي ، وهل لهذه الحرية سلبيات أكثر من الإيجابيات ؟
ـــ ان عين الصحافة الحقة ، المدركة لمسؤوليتها ، لها افق واسع الطيف وحين تعرض حالة او قضية مجتمعية ما ، فأنها تؤمن بان ما تطرحه لا ينبغي ان يُعالج من الظاهر فقط ، معالجة زخرفية ملونة تنعقد فيها الخطوط والالوان في افتراق وتلاق عجيب ..انما ان تتم المعالجة من الجذور الأصلية ، ثم نمضي من هذه الجذور حتى ننتهي الى اطراف الاغصان المتدلية ، حيث قرار المعالجة الصحيح ، اما غير ذلك فهو لون من اللامبالاة لا تفيد الامور في شيء قليل او كثير …
الحرية الظاهرة حاليا في الصحافة ، والاعلام عموما ، سلبياتها تفوق ايجابياتها ، وفي أحيان اخرى العكس .. وهذا التباين ، يؤشر خللا في الرؤى للإعلام .
** ما مدى تأثير النقد لأي سلبيات في المجتمع وهل ما يتم تشخيصه يلقى أذاناً صاغية ؟
ــــ لو احصينا عدد المقالات والأعمدة الصحفية التي تناقش الشأن العام في صحفنا اليومية والاسبوعية ، لوجدناها بالمئات ، وهذا يدل على الاهتمام ، والشعور بالمسؤولية ، من قبل الصحافة باعتبارها سلطة رابعة … صحيح ان بعضها ذا طابع شخصي وسطحي ، غير ان السواد الاعظم منها ، يحمل في طياته ومراميه بعدا وطنيا وانسانيا ، عميق المعنى ، نبيل الهدف ، لكن هل كانت مؤسسات الدولة على مستوى الإدراك ، فقامت بتحليل مضامين تلك المقالات والرؤى الصحفية ووضعتها على طاولة التشريح للوصل الى نتائج تفضي الى حلول لمشاكلنا المتعددة ؟ اجيب بعبارة واثقة : لا اظن !
** باعتبارك من أبرز كتاب العمود عربياً وعراقياً كيف تستطيع الاهتمام بالقراء والوصول الى مشاعرهم ؟
ــــ عندما يكتب الصحفي الملتزم بحريته ، لا يكتب بحبر القلم….بل يكتب بدماء القلوب…فعذرا ان ظهرت بعض الجراح على السطور. وشخصيا ، عندما اخترت عنوان ( فم مفتوح .. فم مغلق ) لخيمتي الصحفية في جريدة ” الزمان ” الدولية او عنوان ( همس صراخ ) لعمودي في صحيفة ” الصباح ” البغدادية ، لا يعني بالضرورة سذاجتنا أو أننا لا نعي ما يدور من حولنا .. بل ان في ذلك إرضاء لرغبتنا في استكشاف الآخر و العمق في أغوار شخصيته لإدراك خفاياها ، فحين يكون الزمــان ليس زماننـــا ، والاشياء التي من حولنــا لم تعد تشبهنــا ، وكلماتنــا لِا تصــل ، وأن مدن أحلامنــا ما عادت تتسع .. فعلينا عندئذ، ( فتح فمنا وغلقه وسماع صراخنا وهمسنا ) في الوقت ذاته ، وانا لم اجد أجمل فـي الحـياة من انسان ، يـقرأ دواخلك دون حـروف ، ويفهمك دون كلام …ويحبك صارخا وهامساً ، لاسيما حينما تعجز كلماتنا عن وصف احساسنا ، فعند ذاك يصبح صمتنا وهمسنا اصدق تعبير عن ما بداخلنا .. العمود الصحفي الناجح مفتاح الدخول الى عقل ووجدان القارئ دون صعوبة .
**هل للعمود الصحفي مميزات تميزه عن غير من أنواع المقالات الأخرى ؟
ـــ ممارسة الكتابة الصحفية العامة وكتابة العمود ، هما صنوان لا ينفصلان وهما ، وحدة واحدة .. وقلم الصحفي الناجح يمكن ان يلين في يده حتى ليخشن معه الحرير ، وان شاء يمكنه ان يصلبه حتى يلين الى جنبه الحديد ، وان أراده هدية نبت من شقه الزهر ، وقطر منه العطر ، وإن أراده رزية حطم به الصخر وأحرق الحجر .. هو قلم عذب عند قوم ، وعذاب عند آخرين …اذاً ، ان قلم الصحفي المهني الحقيقي واحد في الكتابة العامة او في كتابة العمود .
** تواجه الصحافة الورقية أزمة وجود على مستوى العالم كثير من الصحف قررت إيقاف طباعة النسخ الورقية والإتجاه للمواقع الالكترونية ما رأيك ؟
ـــ لقد تسيّدت الصحافة الورقية مئات السنين قلوب القراء حتى جاءها ما لم يكن في البال.. “الانترنت” ومعه ولدت الصحافة الالكترونية لتشكل مأزقاّ فعلياّ لدور النشر العالمية، لأن المواطن أخذ يطالع الصحف اليكترونياّ. وزاد الأمر تعقيداّ بالنسبة للصحافة الورقية، تأسيس مئات المواقع الاعلامية لتعرف لاحقاّ بـ “الصحافة الالكترونية” وأصبح لها وزن وثقل إعلامي ملموس .
إن التطور سمة الحياة، لكني لازلت مؤمناّ بأن عبق عطر حبر الصحف، يطغي على أريج عطور باريس، ومثلما بقي المسرح يصارع منافسيه وإنتصر، تبقى الصحافة الورقية عنوانا وأرشيف الحياة. مع الاعتذار لأصدقائي في الصحافة الالكترونية !
** بما ان الصحافة الالكترونية سرقت الأضواء من الصحافة الورقية هل لديك أمل بنهضة الصحافة الورقية من جديد ؟
ــ هي لم تمت ابدا .. مجرد وقت ، وسترى ان الصحافة الورقية ، عادت الى رونقها من جديد .. فبها نوثق المواقف ونحفظ التواريخ .. هي الحارس الامين للحياة ، اما الصحافة الالكترونية ، فهي بنت اللحظة الضائعة .. انها مثل دخان تشاهده ، لكنك لا يمكن ان تلمسه !
** حدثنا قليلاً عنك وعن أعمالك الكتابية ومنجزاتك الصحفية خصوصاً وأنت تمتلك سجلاً حافلاً ؟
ـــ كيف لي ان اوجز لك مسيرة تقترب من ستة عقود في العمل الصحفي .. لقد بدأت مراسلا ، ثم مندوبا ، ثم محررا ، فرئيسا لأقسام صحفية ، فمدير للتحرير ، ورئيسا للتحرير .. وصاحب دار صحفية هي ( بابل للاعلام ) التي صدرت عنها مجلات ( فنون تشكيلية ) و( دنيا ) و ( دنيا المال والاستثمار ) .. وصدرت لي خمسة كتب هي ( خمسون عاما في الصحافة ) و( السنين ان حكت ) و( في الصحافة والثقافة والفنون ) و( فم مفتوح .. فم مغلق ) و( اعترافات ) وفي الطريق اخرى ان شاء الله .
** كونك كاتب ولديك جمهور كبير من القراء والمتابعين هل تزداد عليك الواجبات اتجاه المجتمع وخصوصاً في زمن الأزمات ؟
ـــ نعم .. لقد تحولت كتاباتنا الى التوعية والارشاد غير المباشر.. فالصحفي ، هو صدى للأحداث ، وناصح للمجتمع .
** إلتقيت وحاورت العديد من الشخصيات في السياسة والفكر والأدب والفن على صعيد الوطن العربي أخبرنا عن ذلك ؟
ـــ التلاقح بين الافكار، يأتي من خلال اللقاءات الثرة مع الرموز الثقافية والسياسية ، وقد اجريت لقاءات عديدة مع زعماء في السياسة ، وعمالقة في الثقافة والفنون .. التقيت مرارا بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ونجيب محفوظ وياسر عرفات والرئيس الصيني الاسبق والروائي العالمي ” دان براون ” والشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري والشاعر اليماني عبد الله البردوني ، ولميعة عباس عمارة وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم الكثير .
** في ظل التطور التكنولوجي الكبير هل إتجهت للكتابة على الكمبيوتر فهل الكتابة علي كيبورد الحاسوب لها نفس متعة الكتابة بالقلم علي الورق ؟
ـــ بعد جهد جهيت ، الان اكتب على مضض على الكومبيوتر.. لكن يبقى للقلم متعته ، وللورق رائحته المميزة .
** برأيك كيف تحيا الصحافة في قلب الصحفي وهل نبضها يتوقف يوماً ؟
ـــ هي عاشقة ومعشوقة في ذات الوقت ، ولا اظن ان الصحفي الحقيقي الذي رضع من ثدي المهنة ، يمكن ان يبتعد عنها ، فنبضها عصي على التوقف .
**ماهي قراءتك للمشهد الإعلامي في العراق ؟
ــــ غامض ..
**هل هناك كتب معينة أسرتك أكثر من غيرها خاصة في المجال الأدبي ؟
ـــ كما اشرتُ سابقاً ، ان على الصحفي ان يقرأ كل ما تقع عليه عيناه ، حتى لا يصبح اسير اسلوب او فكر معين .. لكن هناك كتب تبقى عالقة في الذاكرة ، كروايات نجيب محفوظ ، وكتابات هنري كيسنجر واشعار بدر شاكر السياب .
**زيد الحلي مدرسة صحفية عطاؤها لا ينضب بشهادة الجميع يستلهم منها الصحفيين والكتاب وأنا منهم أصول وقواعد وأساسيات العمل الصحفي كيف ترى ذلك ؟
ـــ يفرحني ذلك ، وتسعدني رسائل الاعزاء من طلبة الاعلام الذين يتابعونني بحب ، كما اشعر ان ذلك يضع على عاتقي مسؤوليات جسيمة تتمثل في عطاءات مهنية اكثر .
**بالنسبة لك من هو الكاتب الناجح ؟
ـــ كل من يهز وجدان القارئ ، ويثير الاسئلة في النفوس .
**بدايتك كانت في الصحافة الرياضية ما هو السر في تخطيها والإتجاه الى الفنون الأخرى للمقالة ؟
ــــ كانت مرحلة ، وجدت نفسي غير قادر على الاستمرار والنجاح فيها ، كوني بعيد بعض الشيء عن الفنون الرياضية .
**نصيحتك للصحفيين الشباب المبتدئين بالعمل الصحفي ؟
ــــ دائما اقول في محاضراتي ، ان الصحافة مثل شعار مشروب سفن آب الشهير ( تحبها ، تحبك ) فعلى الصحفي الشاب السعي لحب المهنة ، حتى تلتصق به المهنة ، فتحبه اكثر ، وتعطيه كل ما يرغب .. ثم الاهم ، قبل ذلك ، القراءة ، القراءة ، القراءة ، وعدم الالتجاء الى منشورات كوكل والفيس بوك في تنمية مهاراته المهنية ، القراءة اولا واخيرا ، ثم الكتابة .
** كيف تجد الحياة في زمن الكورونا بما أن العالم أصبح بعزلة شبه تامة ؟
ــــ زمن كورونا ، امتحان في شقيه الطبي والحياتي .. ونتضرع الى الله ان تزول هذه الجائحة ، وتعود الحياة الى طبيعتها .
** الكاتب والصحفي الرائد زيد الحلي ماذا يحب أن يقول ؟
ــــ اقول : متى يدرك ( البعض ) ان الصحافة هي النسغ الذي يبقى شجرة المجتمع مروية وبدونها تجف وتصبح حطبا ، وهي التي تبقينا حراسا للحلم وللثوابت والحقوق التاريخية هي التي تميزنا عن باقي المخلوقات وهي الذاكرة والعقل ومحرك الفعل .. فلا احد فوق النقد او خارج التاريخ ، والذي يريد اخراج الصحافة من مسؤولياتها الرقابية عليه ان يعتزل الحياة لأن نهر الحياة يجري رغماً عن رغبات المرضى من عديمي النظر.. مع شكري لكم .
في حوار صحفي مع جريدة الرياض السعودية: المدير العام للإيسيسكو يؤكد أن الحضارة الإسلامية متفاعلة مع جميع الثقافات والديانات، وأن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف مهمة استراتيجية للإيسيسكو
أطلقت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، خطة قانونية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ضمن مهمة استراتيجية لحماية المقدسات الإسلامية، وبعد إعلان اختيار القدس الشريف عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية خلال المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة المنعقد في المنامة بمملكة البحرين في نوفمبر 2018.
وأقرت “إيسيسكو” لهذه المبادرة آليات استثنائية تتجاوز المؤتمرات الخطابية والبيانات المنددة والمعترضة في المحافل الإسلامية والدولية، باعتماد العمل وفق مسارات القانون الدولي، لمواجهة التقدم الإسرائيلي في هذا المجال في جملة من القضايا أمام المجتمع الدولي، الأمر الذي سيترجم موقف “إيسيسكو” الريادي والمحق في إطار الشرعية الدولية التي تفهمها وتذعن لها دوائر القرار الغربية والأممية.
وكشف المدير العام لمنظمة “إيسيسكو” الدكتور سالم بن محمد المالك لـ”الرياض”، عزم المنظمة على تعزيز التعاون في هذا السياق مع المنظمات واللجان الوطنية والإقليمية والدولية العاملة في مجال التراث بصفة عامة، وتراث القدس الشريف بصفة خاصة، وفي مقدمتها لجنة القدس، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في سعيها إلى التوسع في نشر تقرير قانوني وفني معتبر وفق الآليات الأممية يفضح لهذه الاعتداءات والانتهاكات، والعمل على نشره وتعميمه على جهات الاختصاص في الدول الأعضاء ولدى المنظمات الدولية والإقليمية المعنية باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية التي تعمل بها المنظمة.
وأوضح أن اعتماد العمل القانوني المباشر المفصل حسب القانون الدولي والمدعّم بالأدلة والوثائق سيحدث نقلة في مسار القضية، وسيفعّل دور لجنة إيسيسكو للخبراء الآثاريين المكلفة برصد الحفريات ووسائلها غبر القانونية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى وتحته، والانتهاكات التي تهدف إلى تغيير معالم المدينة المقدسة وتهويدها ومسخ هويتها التاريخية.
وأكد الدكتور المالك، أن المنظمة ستتجاوز بالعمل القانوني الذي يحظى دوماً بالدعم والاحترام من الخبراء الدوليين والأمميين، كل العقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال، من خلال إيفاد لجنة إيسيسكو للخبراء الآثاريين، وإعداد تقرير فني وقانوني دوري يفضح هذه الممارسات والخروقات، إضافة إلى التنسيق مع المجموعة العربية والإسلامية في اجتماعات لجنة التراث العالمي لمنع تمرير توصيات لصالح الكيان الإسرائيلي بالالتفاف على قرارات الشرعية الدولية.
وشدد على أن الجهد القانوني الذي يتم بذله بحرفية وتفان من خلال ملفات الدعاوى المضبوطة بالإجراءات والمواد القانونية وفق مسارات العمل الدولي وتنظيماته الشرعية يحظى دوماً بالاحترام والدعم ويحقق نتائج ملموسة، مضيفاً “القانون تربية وعلم وثقافة، ونحن نعدّ العمل بالقانون في كل قضايانا، وترسيخ ثقافة دولة القانون لدى المجتمعات الإسلامية مهمة أساسية في عملنا عموماً باعتبارنا منظمة نطاق عملها يشمل التربية والعلوم والثقافة… إن غياب مثل هذه التحركات المنضبطة بالإجراءات الشرعية والمتوائمة مع الثقافة السائدة في الدوائر الغربية والأروقة الأممية كثيراً ما تسبب في خسارة أصحاب الحق قضاياهم العادلة.
وقال إن العمل القانوني المهني والرصين يتحرى العدالة والحق بحيادية تامة ومن دون انحياز سوى للحقيقة، وينطلق من روح الحضارة الإسلامية الحاضنة لجميع الثقافات والديانات، والمؤتمنة على تراثها الديني والثقافي، الحريصة على كفالة حرية ممارسة شعائرها وقدسية أماكن عبادتها، انطلاقاً من المبادئ التي سطرتها “صحيفة المدينة المنورة” وحددت بموجبها قواعد العلاقة بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان الأخرى، بما في ذلك الديانة اليهودية، وهو النهج الذي ارتضاه المسلمون تاريخياً، ومن خلال مؤسسات العمل الإسلامي المشترك حاليا، وفي مقدمتها الإيسيسكو، مضيفاً “وقد أكد كبار علماء الأمة الإسلامية على هذا النهج من خلال اعتمادهم “وثيقة مكة المكرمة” التي أصدروها في المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في العشر الأواخر، من رمضان المبارك المنصرم في مكة المكرمة”.
وختم الدكتور المالك مجدداً التأكيد على أن القدس الشريف قائمة على رأس أولويات عمل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إذ أولت أهمية قصوى لكل ما يتعلق بحماية المقدسات الإسلامية، عبر تجميع جميع البرامج المخصصة في الإدارة العامة لـ”إيسيسكو” لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ضمن وحدة متخصصة تحت مسمى “وحدة برامج القدس الشريف”، وتوجيه مزيد من الأنشطة الميدانية للمؤسسات المعنية بحماية التراث الإسلامي في المدينة المقدسة.
حوار فني مع الفنان الشاب والصاعد شريف شريف
شريف شريف ، احد الوجوه الخفية في عالم الغناء الشبابي. يشتغل في الظل دون بهرجة أو كثير إضاءة. شارك في العديد من المهرجانات والمناسبات و حجز له مكانا ضمن الفنانين الشباب . عمله رفقة أخواته
جعله يرى إقبالا في مواقع التواصل الاجتماعي ، كما اهله ليحظى بتقدير جمهوره و محبيه
في هذا الحوار نقف عند نبضه وعند تفاصيل نجاحه. ونسلط الضوء على بعض النقط من حياته.
أول سؤال في ذهن كل متتبع الآن ️من هو شريف شريف؟
أشرف الإدريسي المعروف ب شريف شريف
حاصل على شهادة الماجستير في القضاء الإداري
لاعب سابق ل فريق الجيش الملكي
متأهل لنصف نهائي مسابقة القدم الذهبي 2006.
متى كانت بداية مسيرتك الفنية؟
مسيرتي الفنية ابتدأت منذ الصغر و ذلك عبر مجموعة من الحفلات الغنائية المختلفة ولكن لم يكن هناك إستمرار و ذلك نتيجة إختياري لكرة القدم لكن اصبت بكسر على مستوى الرجل مما أدى إلى اعتزالي كرة القدم تم العودة إلى حياتي الطبيعية .
لاحظنا انك دائما تشرك اخواتك في الغناء معك ️كيف جاء هذا التعاون ؟
جائت الرغبة مشتركة مع أخواتي وذلك بفضل الحس الموسيقي و كذا الموهبة التي تميزن بها و في ظل هذا الواقع الذي نعيشه الآن كان لا بد من التقرب لاخوتي و تقوية روابط الأخوة بفضل الموسيقى .
كيف تختار المواضيع التي تكتب عنها في أغانيك
اختياري للمواضيع نتيجة الاحداث التي نشاهدها سواء في المجتمع أو على مواقع التواصل الاجتماعي و وجود القدرة على تحويلها إلى كلمات اغاني مستغلا بذلك تكويني و مطالعتي للكتب
هل هناك أعمال جديدة يمكن أن نرى فيها شريف شريف ؟
جديدي الفني مختلف إذ انني أحضر عدة أعمال بمواضيع جديدة
آخرها أغنية مغربي مغربي من كلماتي و الحاني و توزيع كراند ميرو و إخراج ابراهيم ولد لكن ممكن أن أصدر اغنية جديدة تماشيا مع بعض الأحداث التي تقع في المجتمع .
كيف تواجه مشكلة الانتقادات ؟
أتقبل الانتقادات بصدر رحب لأنها أدوات تقويمية توضح مكامن الخلل وتوضح الاخطاء اعتبارا أن الإنسان غير كامل خاصة الانتقادات النابعة من أسس علمية و ثقافية دقيقة مرتبطة بالمجال الفني
اما بالنسبة للانتقادات التافهة لا اعيرها الاعتبار .
لماذا لم نرى شريف و إخوانه بعمل محترف من إنتاجه؟
و ذلك نتيجة المحدودية في الإنتاج و قلة الموارد إضافة إلى غياب شركات الإنتاج و واللجوء الى الانتاج الداتي .
حوار رائع يمكن ان يختمم بكلمة أخيرة توجهها لجريدة أصوات و متابعينك؟
شكرا جزيلا لكم و لوقتكم و لكل المجهودات التي تقومون بها من أجل تسليط الضوء على الفنانين و الفن بصفة عامة
و أقول لمتابعيني الأوفياء شكرا بحجم الكون على حبكم و وفائكم و دعمكم أنتم الأصل و أنتم الطاقة و المصدر الوحيد للتحفيز
حوار صحفي مع الفنان المميز التشكيلي أحمد السلامه
الفن التشكيلي هو نوع من أنواع الفنون المتعددة الذي يعبر من خلاله الفنان عن أفكاره ومشاعره، حيث يسعى إلى تحويل المواد الأولية إلى أشكال جميلة وجذابة تنبهر بها الأذواق والأعيُن .
نوّد أن نتعرف أكثر عن عالم الفن التشكيلي من خلال الفنان المميز (أحمد سلامه )
1-في البداية نود أن نتعرف أكثر على شخصية الفنان أحمد سلامة؟
أنا أحمد السلامه أحد فناني الوطن خلال فترة من الزمن قدمت مالديَّ من أعمال فنية وأنفردت وتميزت باأسلوبي المختلف عن الآخرين
2 ـ لكل موهبة وحرفة بدايات فكيف كانت بداياتك مع الفن التشكيلي؟ وماهي الصعوبات التي واجهتك ؟
الأنسان لديه مكنونات ومفردات قد وهبها الله فكل إنسان في هذه الحياةفي داخله منذو خلق فلاتظهر الى من خلال مزاولة تلك المغردات التي تحمل مابداخله من إبداعات خلال فترةحياته وهي مهارات إبداعية تميزه عن غيره ، ومن خلال الفترة الزمنية العمرية فإنها تظهر على مراحل ثلاث وهي : فترة الطفوله وفترة مابعد الطفولة والفترة الذهبية وهي خلال مايقدمه في تلك المراحل الثلاث.
3ـ هناك شخصيتان داخل شخصية فكيف توازن بين أحمد الإنسان وأحمد الفنان التشكيلي ؟
مايقدمه أحمد الإنسان مرتبط بأحمد الفنان فالعطاء واحد ومكمل لبعضه البعض في خدمة مجتمعه ، فالانسان دائماً يعطي بلا حدودعندما يكون محباً لمجتمعه ويتاثر به ويؤثر على الاخرين بريشة رسمه.
4-نظمت العديد من المعارض المتميزة داخل الرياض وخارجها، فما هي القيمة المضافة التي جاءت بها ؟ وكيف كان رواج الجماهير على لوحاتك ؟
العطاء والإبداع وجهة واحدة لانبدع إلا إن كان هناك فيضاً من العطاء فيما نقدمه وماقدمته هو جزء بسيط وأتمنى من المجتمع أن يقدر ويثمن كل مايقدمه الشخص الموهوب فيه فكر ورقي .
5-برأيك هل مازال الفن والفنانين موضع التهميش من المجتمع وماهوسبب عزوف بعض الجماهير عن معارض الفنون ؟
لازلنا في مرحلة فكرية عطائية بمعنى أنها غير ناضجة فيمايقدمه الفنانون من أعمال غير مقبوله بالأغلب وينقصها النضج الإبداعي والفكري .
6 ـ هل حقا تشعر بعزلة اللوحة التشكيلية أمام الأشكال الفنية الأخرى؟
اللوحة الفنيه هي عطاءالفرد للمجتمعماذا تحمل تلك اللوحة لها قراءتها ولها تميزها عن الفنون الأخرى ، وتكمن العزلة عندما يكون الإتجاه الفكري ليس بمساره الصحيح فاللوحة هي منارة الفكروالعطاء .
7– ما هي الاحاسيس التي تحب أن توصلها للجمهور من خلال عرض لوحاتك الفنية؟
اللوحة والجمهور هما الركيزة الأساسية فيما يقدم الفنان لإيصال هذا الفن الجميل كان بلوحه أوأي فن من الفنون الأخرى.
8– ما هي الألوان التي تجذبك في الرسم وتميل إليها كثيراً في رسوماتك ؟
القائمة اللونية ليس لها حدود فكل الألون جميلة ومتى تكون أجمل عندما تكون لغة الحوار بين الفنان واللون أكثر تميز لمخاطبة تلك القائمة اللونية الجميلة والتي يشاهد الفنان من خلال القائمة مساحة للإبداع.
9-أين تجد نفسك أكثر هل في الفن التشكيلي أم في الخط العربي؟
الخط العربي لايظهر الابالتشكيل وباللون وبإعطاء المساحة التشكيلية تميزها بالخط واللون ومااقدمه في مجال الخط هو التشكيل.
ماهي نصيحتك لكل الموهوبين في الرسم ؟
لكل موهوب يجب عليه أن لايتعجل فيما يقدمه فلابد من وضع له خط معين فيما يقدمه ورسم صورة الإبداع دائماً أمامه لكي يتميز عن غيره ، فيجب عليه البحث والتجريب في المراحل الأولى والإطلاع لما هوأكبر منه من خلال الأساليب وأخذ دورات أساسية في الخط واللون والتكوين .
كلمة شكر لمن تهديها ؟
لكم أنتم ولإتاحة الفرصة لي وتواجدكم المستمرفي المحافل الفنية الثقافية.
حوار مع فنان بيوثق الأحداث اليومية في المغرب بالفن الشعبي
فن البوب أو “Popular art” أو الفن الشعبي هو رسم الفنان لمجموعة من الصور اللي بتمثل مجموعة من التقاليد أو الثقافات الشعبية في بلده، لكن المميز في الفن ده إنه بيعتمد كليًا على رؤية الفنان، وافكاره الخاصة تجاه المواقف اللي بيمر بيها في حياته اليومية، والأحداث اللي بتحصل حواليه بأسلوب فكاهي.
من المغرب بيظهر معوض أبو الهنا فنان بيستخدم فن البوب في تقديم تصوراته للحياة اليومية في مسقط رأسه “طنجة”، والأحداث الزمنية اللي مرت بيها المغرب سواء في الماضي أو الحاضر عن طريق رسمه بطرق وتقنيات مختلفة زي فن الجرافيتي على الجدران، أو التصميم أو التصوير الفوتوجرافي، أو استخدام الفيديو في عرض رسوماته. 
على عكس فنانين مغربيين كتير، دم “معوض” بيجري فيه الفن السريالي، بيقولنا: “معوض”: “طنجة، هي المدينة الجميلة والمميزة على خريطة افريقيا، وهي مكاني المناسب للإلهام، والمكان اللي بيحس فيه الفنانين بالراحة والسلام النفسي”.
“معوض” صاحب الـ 29 سنة، هو جزء من حركة فنية بتنقل رسالتها لشوارع المغرب، في سعي منه إنه يحرر بلده من أخر بقايا الاستعمار ويحافظ على الطابع الفني الخاص للمغرب وتراثه. بدأ مسيرته الفنية في 2007، وكان فنان ضمن مجموعة من الفنانين الشباب لتمثيل فن البوب في شمال افريقيا في معرض P21 Gallery في لندن السنة اللي فاتت.

في مدينة مشبعة بأحداث تاريخية مهمة، بيرفض “معوض” إنه يستمد إلهامه من الماضي، وبيسعى لسرد قصة معاصرة من الأحداث اليومية لـ طنجة، بيبرر لنا: “الماضي ساب علامة ماتتنسيش أكيد، لكن التراث المغربي بيتشكل فيما بعد الاستعمار، فـ مصدر إلهامي بيكون من اللي باسمعه وباحسه وباشوفه”، وبيكمل: “الحياة لليومية للمغاربة مليانة بالعواطف، ومن هنا بستوحي الفن، من عواطفهم ومن المشي في الأحياء ومن المزيكا اللي بتطلع من الشوارع”. 
“معوض” بيحكيلنا إن الفن ده خطفه وسحره من وقت ما وقعت عينه على لوحة “Marilyn Diptyc” لـ “Andy Warhol” واحد من أشهر فنانين البوب في الولايات المتحدة، وقتها قرر “معوض” إنه يستغل موهبته في توثيق تاريخ طنجة عن طريق تأملاته البصرية على تاريخ المدينة، “أنا قررت أركز على رسم الهوية الحقيقية للمغرب، بهدف إني أخلي رؤيتي لطنجة أكتر بهجة وبتدب فيها الحياة”.
وزي كتير من الفنانين الطموحين، تخرج “معوض” من واحدة من أهم كليات الفنون التطبيقية بعد سنتين من الدراسة فيها، بس واجه واقع قاسي وقابل متاعب عشان يعيد اكتشاف مكان واحد في العالم “طنجة”، لكن الحظ كان في صفه لما درس الفن في مدرسة فنية في مدينة “تازة” المغربية، واللي ساعدته في تمويل أهدافه الفنية.
المغرب في وقت ما ماكانتش قادرة تخلص نفسها من الآثار اللي سببها الاستعمار وظهرت الآثار دي على مختلف مظاهر الفنون والثقافة في البلد، ورغم مرور أكتر من 60 سنة، لكن لسه بيحاولوا الفنانين المغاربة إنهم يكافحوا عشان يستعيدوا مكانهم الصح في مجتمع بيتقبل الثقافة الغربية بأشكال مختلفة، بيحكي “معوض”: “الفنانين المغاربة بتواجههم أوقات عوائق زي إنهم مابيلاقوش التقدير من بعض الجمهور للأنواع المختلفة من الفنون الحديثة، حتى الرواد المحليين على المعارض الفنية أغلبهم مابيكونوش مهتمين بالفن المغربي المعاصر”.
في محاولة من “معوض” عشان يِظهر فنه من فن مُهمل لـ تيار فني رئيسي في بلده، أسس منظمة “OCTAART” وهي منظمة مخصصة للإهتمام بالفنون الشعبية. بيقولنا: “أسست المنظمة مع مجموعة من اصدقائي المقربين والهواة، ونظمنا مهرجان طنجة للفنون، ووقتها بعتنا دعوات لكل الفنانين البصريين والموسيقيين كمان، سواء هواة أو متمكنين من كل دول العالم عشان يشاركوا فنهم مع الجمهور هنا في المغرب، لكن للأسف المبادرة دي فشلت بعد 3 دورات بسبب قلة فرص التمويل والدعم المادي”.
كل قطعة فنية خلقها “معوض” هي بالنسباله محاولة لاسترداد اللي تم نزع ملكيته في الماضي، واتاحته للجمهور عشان يكون “وقود” -على حسب قوله- لرؤيتهم الفنية والبصرية. آخر محاولاته نجحت لما شركة “كوكاكولا” كلمت “معوض” وطلبوا منه يجتمعوا معاه، ولما راح اكتشف إنهم وفروله دور كامل في الشركة يعرض فنه فيه.
في الوقت اللي بتتسابق فيه المعارض الفنية العالمية عشان يعرضوا أعمال “معوض” ويتم تسويقها، لسه المغرب بتناضل عشان تزود الفنانين الموهوبين بمساحات عرض، أو حتى توفير بيئة مناسبة لإظهار فنهم. بيقولنا “معوض”: “أنا حاليًا شغال على المعرض الخاص بيا لـ 2018، عشان أعرضه في الدار البيضاء أو مراكش، وبعت طلبات كتير عشان يدوني فرصة المعرض المنفرد، لكن مفيش إجابة”، وبيكمل بحزن: “في الوقت نفسه، كل يوم بتجيلي فرص كبيرة لعرض فني في معارض عالمية، وده بيوصل فكرة إن المغرب مابيواكبش الأحداث ولسه مكانه”.
الفنان محمود إمام في حوار صحفي
كلّ منا في مرحلة الطفولة له حلم خاص، ماذا كان حلم محمود إمام؟ حلم الطفولة بالنسبة لي كنت بدور في كل حاجه لحد مالقيت نفسي في التمثيل. من شجعك على التمثيل داخل أسرتك وهل عائلتك بها فنانين غيرك ؟ لا عائلتي مفهاش أي فنانين، وأنا مشيت في طريق التمثيل لوحدي. البداية كانت في مسرح الجامعة حدثنا عن تجربتك المسرحية على خشبة مسرح الجامعة ؟ أول مادخلت الجامعة، اشتركت في مسرح الجامعة، لأن كان عندي حلم وحسيت أن هي دي البداية اللي ممكن ابتدي بيها. عرفنا عن فن التمثيل الصامت الذي بدأت به مشوارك الفني أو فن المايم؟ استفدت من هذا الفن جدا، كان في عرض وقت الثورة اسمه” حكاية ميدان ” أول ماعرفت إنهم محتاجين شباب روحت وشاركت وحصلنا علي المركز الاول في المسرحية في مهرجان الساقية 2011، فهو فن يركز على التفاصيل لذلك من أكثر الأعمال والاقرب لي، لأنه قدم لي استفادة كبيرة في مشواري الفني. أول عمل درامي لك كان مسلسل الصياد من الذي رشحك للدور ؟ سمعت وقتها عن انترفيو واستاذ “أحمد مدحت” كان بيقابل الناس بنفسه ورشحني للدور بعد ماقابلني. الصياد لم يكن العمل الوحيد الذي جمعك مع الفنان يوسف الشريف لك معه عملان أيضًا الصياد والقيصر و لعبة إبليس هل كان للشريف دور في مشاركتك في الثلاث أعمال؟ يوسف الشريف من الفنانين اللي أنا بسعى للعمل معه لأنه بالنسبة لي من أقوى الفنانين لأنه دايما يقدم جديد والعمل معه إضافة ليا . أهم انطلاق لك كان مسلسل “تحت السيطرة” حدثنا عن دور شادي حسين العدوي وهل العمل مع الفنانة نيللي كريم صعب أم سهل؟ تحت السيطرة عمل مهم جدا، كان أول عمل لي مع شركة العدل جروب، وفخور إني شاركت فيه والفنانة نيللي كريم من الفنانات التي تركز على تفاصيل العمل، بالنسبة لي هي فنانة بمعنى الكلمة وحصلت على لقب واحد من أحسن الوجوه في رمضان. دورك في حارة اليهود كان محتاج شخص ملم بالأحداث السياسية هل واجهت صعوبة في أداء هذا الدور؟ أنا واجهت صعوبة لأني لا افقه كثيرا عن السياسة لكن صديقي ووالدي ساعدوني كثيرا في هذا الدور. شاركت في “مسلسل ستات” قادرة وكان دور مراهق كان مختلف شكلا ومضمونا على ما قدمته سابقا كما أن شكلك فيه كان متغير تماما عن الآن، ومن هنا أحب أسألك ماهي أصعب المراحل العمرية التي يمكن لمحمود إمام أن يجسدها؟ المرحلة العمرية كانت صعبه بالنسبة لي لأنها بتجسد سن أصغر مني بكثير وكمان أنا مكنتش مراهق بالوضع دا في سني فواجهت صعوبة بالتأقلم مع هذا السن ولكن مع القراءة وبمساعدة المخرج “أحمد عاطف صلاح” قمت بتجسيد المسلسل بنجاح، ومن الأعمال التي ساعدت في انتشاري بشكل كبير. حدثنا عن العمل مع المخرج، “مصطفى فكري” في مسلسل نصيبي وقسمتك خاصة أنه كان دورك أساسي في القصة؟ نصيبي وقسمتك من أقوى الأدوار والأعمال التي قمت بتجسيدها لأني كنت أساسي في القصة بمساعده الاستاذ “مصطفي فكري” وبذل جهد كبير حتى يخرج أفضل ما عندي وكان دايما بيشجعني. حدثنا عن مشاركتك في العمل السعودي “عابر سبيل”، وما رأيك في الأعمال التي تجمع جنسيات مختلفة؟ مبسوط بالمشاركة فيه أكثر مسلسل عمل صدى على تويتر وعرفني بالجمهور السعودي وقربني منهم . دخلت السباق الرمضاني لعام 2019 بدور سميح في مسلسل “هوجان”، وكان دورك محوري ومغير لأحداث المسلسل كيف استعديت لهذا الدور؟ ومن رشحك؟ وكيف وجد العمل مع محمد إمام؟ استاذ “حسن بلبل” شئون ممثلين كلمني وطلب مني ابعت أعمالي لأستاذة “شيرين عادل” والحمد لله بعد ماشافت شغلي اختارتني للدور، كان دور سميح مختلف بالنسبة لي والعمل مع الفنان “محمد إمام” كان مصدر سعادة بالنسبة لي. كل فنان بيكون له Idol معجب بمسيرته الفنية أو يتمنى أن يصل إلى ما وصل له، من Idol الفنان الشاب محمود إمام سواء عربيا أو عالميا؟ أنا بالنسبة لي القدوة العربية اللي اتمنى أكون زيه الفنان الراحل “أحمد زكي” والزعيم “عادل إمام”، أما العالمية فهو الفنان “رونالدو دي كابريو”. أي عمل فني أقرب إلى قلبك مما قدمت؟ بجد دور وليد في مسلسل “نصيبي وقسمتك ” لأنه عكس شخصيتي تماما . أي شخصية تاريخية أو فنية يتمنى إمام أن يجسدها؟ شخصية “صلاح الدين الأيوبي” لأنها مليئه بالتفاصيل، وأنا عملتها بطولة في فيلم قصير مع أستاذ “أحمد صيام” لكن الفيلم لم يعرض حتى الآن، وأتمنى تجسيد أي شخصية تاريخية لأن الأدوار التاريخية ممتعة. أين يجد محمود إمام نفسه في العمل الدرامي، أو السينمائي، أو المسرحي؟ أنا بعشق السينما وبلاقي نفسي فيها جدا لكن لسه مخدتش مساحتي فيها غير في الأفلام القصيرة، و في نفس الوقت مشتاق للمسرح ونفسي أقدم حاجة قوية. ما هو طموح محمود إمام؟ عايز أعمل فيلم سينمائي مصري يلف كل دول العالم وياخد جوايز كتيرة جدا ونأثر بالسينما المصرية في العالم . ماذا تحضر لجمهورك حاليا؟ بشارك في فيلم ” أسوار عالية ” بطولة الفنانة “رانيا يوسف”، والفنان “أحمد العوضي”، والفنانة، “راندا البحيري”، والفنانه “انتصار”، تجسد الفنانة راندا البحيري دور أختي، والفنانة انتصار دور والدتي، وبجسد دور عبده دور مختلف وإن شاء الله يحقق نجاح.